في تلويح مفاجئ بالخيار العسكري، حذر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، من أن بلاده مستعدة لحشد الملايين إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر،، إلا أن آبي الذي تحدث خلال جلسة استجواب أمام البرلمان أمس (الثلاثاء)، اعتبر أن المفاوضات السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
وقال آبي: «يتحدث البعض عن استخدام القوة من جانب مصر، يجب أن نؤكد أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد، إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين، إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا».
وشدد على أن بلاده عازمة على استكمال مشروع السد، الذي بدأه زعماء سابقون «لأنه مشروع ممتاز»، على حد قوله.
ومن المتوقع أن يثير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسألة طلب وسيط عندما يلتقي برئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أثناء قمة أفريقية روسية في سوتشي اليوم (الأربعاء).
قال محللان سياسيان مصري وإثيوبي إن جهود القاهرة لدفع أديس أبابا للموافقة على قبول تدخل وسيط من الخارج بشأن موضوع سد النهضة لن تنجح على الأرجح. وأضافا أن الجانب الإثيوبي يصر على قصر المحادثات على مستوى وزراء الري وعدم رفعها لمستوى رؤساء الدول.
وقال يعقوب أرسانو، أستاذ السياسات المائية في جامعة أديس أبابا «مصر ترغب بالتأكيد في تناول الأمر على مستوى رؤساء الحكومات والدول، وهو ما يعني على أعلى مستوى بين الدول الثلاث. لكنني أعتقد أن الطرف الإثيوبي، لن يتخذ هذا الخيار لأن نصيحة إثيوبيا في هذه العملية هي أنه من الأفضل بكثير إتمام الإمكانيات التقنية لملء وتشغيل العملية بدلا من أخذها إلى المستوى السياسي، هذا ما سيقترحه رئيس الوزراء آبي على السيسي».
ولا يتوقع أرسانو حدوث انفراج في المحادثات بين البلدين، وأضاف «أتصور أن السبيل الوحيد للعملية هو أن نفهم الوسائل، والجدول الزمني، وكمية المياه المراد ضخها في السد الجاري استكماله الآن في إثيوبيا. إنها مسألة فنية».
وتعتمد مصر على استخدام الدبلوماسية للضغط على إثيوبيا من أجل الاتفاق على شروط أفضل لعملية ملء خزان السد بمرونة وضمان تدفق سنوي قدره 40 مليار متر مكعب من الماء، وهي مطالب سبق لإثيوبيا رفضها.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة مصطفى السيد، أن الخيارات أصبحت محدودة أمام مصر لا سيما مع بناء جزء كبير من السد. وقال «في الحقيقة ليس هناك ما يدعو إلى التوقع بأن هناك جديدا سوف يطرأ في اللقاء المرتقب بين السيسي وآبي أحمد، لأنه في ما يبدو أن الحكومة الإثيوبية ترفض تدخل أطراف ثالثة وتعتبر أن النزاع حول سد النهضة، فني وليس نزاعاً سياسياً».
وأوضح السيد أنه يرى أن من الضروري أن تركز المحادثات على قواعد تشغيل السد وملء خزانه. وقال «أتمنى أن تسفر الجهود الدبلوماسية المصرية عن قدر من المرونة من جانب إثيوبيا لأن ما تطلبه مصر ليس وقف بناء السد، إنما التمهل في بنائه. ربما هذا أصبح متأخرا الآن لأنه في ما يقال أن جانبا كبيرا من السد تم بناؤه بالفعل، إنما يمكن التفكير في قواعد تشغيل السد وقواعد ملء البحيرة».
وقال آبي: «يتحدث البعض عن استخدام القوة من جانب مصر، يجب أن نؤكد أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد، إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين، إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا».
وشدد على أن بلاده عازمة على استكمال مشروع السد، الذي بدأه زعماء سابقون «لأنه مشروع ممتاز»، على حد قوله.
ومن المتوقع أن يثير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسألة طلب وسيط عندما يلتقي برئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أثناء قمة أفريقية روسية في سوتشي اليوم (الأربعاء).
قال محللان سياسيان مصري وإثيوبي إن جهود القاهرة لدفع أديس أبابا للموافقة على قبول تدخل وسيط من الخارج بشأن موضوع سد النهضة لن تنجح على الأرجح. وأضافا أن الجانب الإثيوبي يصر على قصر المحادثات على مستوى وزراء الري وعدم رفعها لمستوى رؤساء الدول.
وقال يعقوب أرسانو، أستاذ السياسات المائية في جامعة أديس أبابا «مصر ترغب بالتأكيد في تناول الأمر على مستوى رؤساء الحكومات والدول، وهو ما يعني على أعلى مستوى بين الدول الثلاث. لكنني أعتقد أن الطرف الإثيوبي، لن يتخذ هذا الخيار لأن نصيحة إثيوبيا في هذه العملية هي أنه من الأفضل بكثير إتمام الإمكانيات التقنية لملء وتشغيل العملية بدلا من أخذها إلى المستوى السياسي، هذا ما سيقترحه رئيس الوزراء آبي على السيسي».
ولا يتوقع أرسانو حدوث انفراج في المحادثات بين البلدين، وأضاف «أتصور أن السبيل الوحيد للعملية هو أن نفهم الوسائل، والجدول الزمني، وكمية المياه المراد ضخها في السد الجاري استكماله الآن في إثيوبيا. إنها مسألة فنية».
وتعتمد مصر على استخدام الدبلوماسية للضغط على إثيوبيا من أجل الاتفاق على شروط أفضل لعملية ملء خزان السد بمرونة وضمان تدفق سنوي قدره 40 مليار متر مكعب من الماء، وهي مطالب سبق لإثيوبيا رفضها.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة مصطفى السيد، أن الخيارات أصبحت محدودة أمام مصر لا سيما مع بناء جزء كبير من السد. وقال «في الحقيقة ليس هناك ما يدعو إلى التوقع بأن هناك جديدا سوف يطرأ في اللقاء المرتقب بين السيسي وآبي أحمد، لأنه في ما يبدو أن الحكومة الإثيوبية ترفض تدخل أطراف ثالثة وتعتبر أن النزاع حول سد النهضة، فني وليس نزاعاً سياسياً».
وأوضح السيد أنه يرى أن من الضروري أن تركز المحادثات على قواعد تشغيل السد وملء خزانه. وقال «أتمنى أن تسفر الجهود الدبلوماسية المصرية عن قدر من المرونة من جانب إثيوبيا لأن ما تطلبه مصر ليس وقف بناء السد، إنما التمهل في بنائه. ربما هذا أصبح متأخرا الآن لأنه في ما يقال أن جانبا كبيرا من السد تم بناؤه بالفعل، إنما يمكن التفكير في قواعد تشغيل السد وقواعد ملء البحيرة».